فقد وافقت الجمعية العامة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 10 في المائة (10 فلوس للسهم الواحد) أي ما يعادل 3.4 مليون دينار كويتي والتي تمثل 62 في المائة من الأرباح المحققة. كما انتخب المساهمون مجلس إدارة لفترة الثلاث سنوات القادمة ضم كل من الشيخ عبدالله ناصر صباح الأحمد الصباح (ممثلاً عن بنك الخليج المتحد ش.م.ب)، والشيخة ادانا ناصر صباح الأحمد الصباح (ممثلاً عن شركة الضيافة المتحدة العقارية)، والشيخ طلال علي عبدالله الجابر الصباح (ممثلاً عن شركة شمال افريقيا الأولى العقارية)، ومسعود محمود حجي جوهر حيات (ممثلاً عن شركة الزاد العقارية)، وانتصار عبدالرحيم حسن السويدي (عضواً مستقلاً).
وعقدت الجمعية العامة برئاسة رئيس مجلس الإدارة، الشيخ طلال علي عبدالله الجابر الصباح، الذي تلا تقرير مجلس الإدارة والذي تطرق إلى أهم أحداث العام 2022 التي شهدها العالم والإنجازات التي حققتها الشركة والتي أسفرت عن تحقيق أرباحاً صافية بلغت 5.5 ملايين دينار كويتي (ربحية السهم 16.08 فلس) مقابل أرباح بقيمة 10.3 مليون دينار كويتي في العام 2021 (ربحية السهم 30.14 فلس).
وقال الصباح أن العام 2022 شهد حالة من عدم الاستقرار جراء الاضطرابات في أوروبا وارتفاع نسبة التضخم والتخوف من ركود على مستوى العالم. فقد استقرت أسعار النفط دون مستوى 100 دولار أمريكي للبرميل منذ أغسطس 2022 مدفوعة بشكل أساسي بتراجع الطلب بسبب ضغوط الركود. ولكبح معدلات التضخم المرتفعة، لجأت البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة عدة مرات خلال العام. أما في دول مجلس التعاون الخليجي، فلا يزال التضخم تحت السيطرة إلى حد كبير بقيادة السياسات الداخلية التي تحمي ارتفاع أسعار السلع بالإضافة إلى انخفاض تأثير ارتفاع فواتير الطاقة حيث يتم دعمها من قبل معظم الحكومات في المنطقة.
أما الأسواق المالية، فقد تراجعت خلال العام حيث انخفض مؤشر مورغان ستانلي العالمي بنسبة 19.5%، وهو أكبر انخفاض منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008. كما انخفض مؤشر الأسواق الناشئة بنسبة 22.4% في حين منيت الأسواق الأمريكية بأكبر خسائر ضمن البلدان المتقدمة حيث تراجع مؤشر أس أند بي 500 بنسبة 19.4%. كما تراجعت أسواق الأسهم الخليجية خلال العام ولكن بوتيرة أقل مقارنة مع الأسواق العالمية. فقد انخفض مؤشر مورغان ستانلي لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 6.4% مدفوعاً بانخفاض بورصة قطر بنسبة 8.1% والمملكة العربية السعودية بنسبة 7.1%.
وقال الصباح، "رغم هذه التحديات، تمكنت الشركة من تحقيق إجمالي الإيرادات خلال العام بلغ 24.5 مليون دينار كويتي (2021: 30.1 مليون دينار كويتي) فيما ارتفعت الايرادات من الرسوم والعمولات بنسبة 2.5% مقارنة بالعام 2021 لتبلغ 20.7 مليون دينار كويتي والتي تمثل 84.6% من إجمالي الإيرادات. ويعزى الانخفاض في إجمالي الإيرادات بشكل رئيسي إلى تراجع المكاسب غير المحققة لمحفظة استثمارات الشركة التي تأثرت بأداء الأسواق".
وأضاف، "تتمتع الشركة بمركز مالي قوي وبحقوق مساهمين بلغت 62.5 مليون دينار كويتي كما في 31 ديسمبر 2022، بارتفاع بنسبة 3.4% مقارنة بـنهاية ديسمبر 2021، وبتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى "BBB" وتصنيف قصير الاجل عند "A3" مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل كابيتال انتليجنس في آخر مراجعة لها في مايو 2022".
بدوره عرض فيصل منصور صرخوه، الرئيس التنفيذي، شرحاً مفصلاً عن الأداء التشغيلي للعام 2022 والذي شهد العديد من الإنجازات في شتى المجالات. فقد عمل مديرو الثروات بشكل وثيق مع مختلف قطاعات الأعمال للاستفادة من خبراتهم المتنوعة لتزويد العملاء بحلول ونصائح متخصصة. وقد أدى ذلك إلى استقطاب عملاء جدد وتعزيز العلاقات مع العملاء الحاليين وزيادة حجم الاستثمارات في منتجات جديدة وقائمة.
وقال صرخوه، "نجحنا خلال العام في استقطاب أكثر من 1.3 مليار دولار أمريكي من خلال العديد من المنتجات والصفقات المختلفة، وبلغت قيمة الأصول المدارة 13.8 مليار دولار أمريكي كما في 31 ديسمبر 2022. وواصلت صناديق الأسهم والمحافظ المدارة من قبل كامكو إنفست تفوقها على نظيراتها والمؤشرات ذات الصلة."
وامتد الزخم الذي اكتسبه فريق الاستثمارات العقارية خلال العام 2021 عبر مجموعة من الصفقات المختلفة، حيث بلغت القيمة الإجمالية لتلك الصفقات 740 مليون دولار أمريكي لترتفع القيمة الإجمالية للعقارات المدارة بنسبة 39.8% لتصل إلى 1.8 مليار دولار أمريكي بنهاية العام 2022 من خلال 21 عقاراً بمساحة إجمالية تصل إلى 4.01 مليون قدم مربع. وبالتالي، بلغ إجمالي التوزيعات النقدية للمستثمرين 47.6 مليون دولار أمريكي في العام 2022، أي ما يعادل صافي عائد نقدي سنوي للمستثمرين بنسبة 7% على المبلغ المستثمر.
وخلال العام 2022، واصل فريق الملكية الخاصة تركيزه على ثلاثة عناصر رئيسية تمثلت في طرح صندوق "The JEDI Fund" طرحاً خاصاً للعملاء المحترفين، وهو مخصص للاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة، الذي تم إطلاقه في العام 2021، بالإضافة إلى تقييم فرص استثمارية جديدة وإدارة عمليات التخارج من الاستثمارات القديمة. وقامت صناديقنا بتوزيع 51.2 مليون دولار أمريكي في العام 2022 على المستثمرين كما انتعشت أنشطة الأعمال لبعض شركات محفظتنا الاستثمارية في تركيا والتي شهدت تحسناً جوهرياً في الأداء خلال العام 2022.
من جهة أخرى، نجح فريق الاستثمارات المصرفية في إتمام 13 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 5.6 مليار دولار أمريكي في كل من الكويت ومصر والإمارات. وتضمنت الصفقات سبع عمليات اندماج واستحواذ وصفقتين في أسواق رأس مال الأسهم وأربع صفقات في أسواق رأس مال الدين.
واستمر ذراع الوساطة المالية، شركة الأولى للوساطة المالية، في توسيع قاعدة العملاء من خلال الاستفادة من منصات التداول عبر الانترنت. وسجلت الشركة نمواً ملحوظاً بنسبة 5% في إيرادات العمولات وبنسبة 10% في صافي الربح مقارنة بنتائج العام 2021. كما قامت الشركة بتطوير خدمتين جديدتين خلال العام، منها اختبار الوسيط المؤهل، واللتان تعتبران من المصادر الجديدة للإيرادات.
وواصلت المكاتب الإقليمية ترسيخ تواجدها في الأسواق التي تعمل بها من خلال تحسين خدماتها والمساهمة بشكل أكبر في أنشطة الأعمال الأساسية للشركة، خاصة في مجال إدارة الأصول. وحافظت كامكو إنفست - السعودية على أدائها القوي ونجحت في تحقيق عائدات مرتفعة من خلال صندوق كامكو للأسهم السعودية، والذي يعتبر ثاني أكبر صندوق تقليدي للأسهم السعودية وأكبر صندوق تديره شركة استثمارية مستقلة. كما شهدت كامكو إنفست - مركز دبي المالي العالمي عاماً آخر من النجاح المتواصل وذلك من خلال تعزيز مساهماتها بصورة كبيرة في أنشطة الأعمال الأساسية للمجموعة واستقطاب عملاء جدد واستقطاب المزيد من الاستثمارات.
وأضاف صرخوه، "واصلت الشركة تطوير استراتيجية التحول الرقمي وأطلقت المرحلة الثانية من تطبيق كامكو انفست، والتي تتضمن ميزات إضافية عديدة وتحسين مستوى تجربة العملاء، وتقديم واجهة استخدام أحدث. وضمن الميزات الأساسية التي تمت إضافتها كجزء من المرحلة الثانية لوحة التحكم، التي تم تصميمها لتوفر للعملاء نظرة شاملة على محافظهم الاستثمارية. كما تمت إضافة ميزة أخرى تتيح للعملاء الاستثمار في المنتجات التي تقدمها الشركة، بما في ذلك الصناديق الاستثمارية، مباشرة من خلال التطبيق. ومع التحديث الحالي، يمكن للعملاء أيضاً فتح حساب وبدء مسيرة الاستثمار من خلال الاختيار ما بين الحلول الاستثمارية المختلفة التي توفرها الشركة."
وبعد اصدار الشركة تقرير الاستدامة الأول العام الماضي، اتخذت العديد من الإجراءات وأطلقت مجموعة كبيرة من المبادرات لتعزيز مساهمتها تجاه المسائل المتعلقة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. فقد انضمت كامكو إنفست إلى الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، وهي منصة قيادة تطوعية لتطوير وتنفيذ والكشف عن ممارسات الأعمال المسؤولة. كما بدأت الشركة بدراسة مبادئ الاستثمار المسؤول، وتشمل أولى هذه المبادرات في هذا المجال تضمين الطاقة النظيفة والخضراء كجزء من المبادئ الاستثمارية لصندوق كامكو للطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية.
وختم الصباح بتقديم الشكر والامتنان للهيئات التنظيمية على تعاونهم البناء وللعملاء على ثقتهم الغالية ولمساهمي الشركة على دعمهم المتواصل مؤكداً لهم مواصلة العمل من أجل تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل.